نصفهم نساء

موضوع: نصفهم نساء الإثنين يناير 25, 2010 2:13 pm

نصف البرلمان للنساء

بقلم فرانز تشافيز/انتر بريس سيرفس

لاباث, مايو (آي بي إس) - أقدمت بوليفيا برئاسة إيفو موراليس علي خطوة أخري علي طريق المساواة الإجتماعية والحقوقية، من خلال قانون إنتخابي ينص علي أن تمثل النساء 50 في المائة من قوائم المرشحين للمجلس التشريعي المتعدد الأمم (الشعوب الأصلية) وحصة في مناصب السلطات المحلية.

وعلي ضوء هذه القانون، كثفت منظمات المرأة جهود التعريف بالقانون الإنتخابي ومساعدة النساء علي التأهل لترشيح أنفسهن وخوض مجال يهيمن عليه الرجال.

وصرحت مونيكا نوفييو، من الهيئة التنسيقية غير الحكومية لشئون المرأة لوكالة انتر بريس سيرفس، أن هذا القانون يعبر عن إرادة تفعيل تدابير تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. وشرحت أن "المادة 4 الخاصة بالحقوق السياسية، تنص أن مشاركة المواطنين يجب أن تنطلق من مبدأ الإنصاف والمساواة بين الرجل ،المرأة".

لكن نوفييو نبهت إلي عدم إمكان ضمان إنتخاب عدد كاف في النساء لشغل نصف مقاعد البرلمان (166 مقعدا في المجموع)، حيث أن نسبة 50 في المائة تنطبق علي قوائم المرشحين. ويبلغ عدد النائبات في البرلمان البوليفي حاليا مجرد 15.

ومن ناحيتها، صرحت اليزابيث سالغييرو، النائبة البرلمانية عن "الحركة من أجل الإشتراكية" الحاكمة، لوكالة انتر بريس سيرفس، أن الأمر يتعلق "بمطلب تاريخي يعتمده الدستور البوليفي الجديد ويعني بالحقوق السياسية للرجال والنساء".

وذكرت بأن "المرأة قد همشت دائما وإحيلت إلي مرتبة ثانوية، والآن نحن أمام تحدي إدراجها علي القوائم الإنتخابية". وأفادتب أن القانون الإنتخابي يتيح للمرأة أن تشغل 50 في المائة من أصل 166 مقعدا برلمانيا إعتبارا من إنتخابات 6 ديسبمر القادم التي ستشمل إنتخاب أربعة ملايين ناخب للرئيس ونائبه أيضا.

كما ينص القانون الإنتخابي الجديد الذي أصدره الرئيس موراليس في منتصف أبريل، علي إتاحة المزيد من مشاركة المرأة في مناصب السلطات المحلية، وذلك في إنتخابات البلديات والممحافظات التي ستعقد في أبريل من العام القادم.

وأضافت النائبة البرلمانية أن القانون الجديد يمثل تحديا لكافة الأحزاب والمجموعات السياسية، وجماعات الشعوب الأصلية التي ستشارك في الإنتخابات، في خطوة إضافية لتفعيل نبدأ العدالة الذي ينص عليه الدستور، بالمساواة بين الرجال والنساء.

وأكدت أنه من العدل أن تحظي المرأة بنفس الفرص المتاحة للرجل، فهي تمثل أكثر من نصف سكان بوليفيا وتمارس دورا نشيطا وفعالا في التنظيمات الإجتماعية والنقابية والسياسية