أكدت دراسة علمية حديثة أن تناول منتجات الحليب قليلة الدسم يقلل من خطر ظهور مرض السكر من النوع 2 لدى النساء, مقابل ذلك منتجات الحليب مثقلة الدسم والتي لا تجدي في تحقيق نفس الهدف. ويقول فريق البحث إن النساء اللواتي تناولن باستمرار منتجات ومشتقات الحليب قليلة الدسم قللوا من احتمال إصابتهن بمرض السكر من النوع 2, إلا أن الباحثين قالوا إنه وحتى الآن غير المكتشف أكبر من المكتشف بالنسبة للعوامل التي تؤدي إلى ظهور مرض السكر من نوع 2.
ويدعم هذا البحث أبحاث أخرى أشارت إلى أن الفوائد التي تحصل عليها المرأة من تناول مشتقات الحليب القليل الدسم تعود على وزن الإنسان, وضغط الدم , وظاهرة مقاومة الأنسولين وعدم استيعابه من خلايا الجسم، واحتمال الإصابة بأمراض القلب. وقد قام الباحثون في هذا البحث بفحص الصلة بين تناول منتجات الحليب والكالسيوم وبين انتشار السكري من النوع 2 عند 37 ألف من النساء اللواتي لم يتعرضن في الماضي لمرض السكري أو أمراض القلب, وخلال عشر سنوات من التعقب وجدت 1600 حالةمرض سكر جديدة. وقد لاحظ الباحثون انخفاضا في احتمالات ظهور جديدة لمرض السكر من النوع 2 عند النساء اللواتي اعتادوا تناول منتجات الحليب قليلة الدسم بالمقارنة مع النساء اللواتي قليلا ما تناولوا منتجات الحليب قليلة الدسم. ويقول الباحثون إن كل وجبة إضافية يومية من منتجات الحليب ساهمت في خفض 4% من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع 2.ويؤكد فريق البحث على أن القائمة الغذائية التي تحتوي على مشتقات الحليب قليلة الدسم بإمكانها أن تسهم بخفض احتمال التعرض للسكري من النوع 2 بدون علاقة للعوامل المؤثرة الأخرى لظهور المرض مثل وزن الجسم الزائد, النشاط الجسماني, ووجود حالات سكري في العائلة وعوامل إضافية أخرى تربطها علاقة بظهور السكري من النوع 2.
من جهة أخرى، يشير البحث الجديد إلى أن هناك ميزة إضافية للحمية التي تعتمد على مشتقات الحليب قليلة الدسم، وهي أن هذه المشتقات تحتوى على المغنيسيوم, الكالسيوم, واللكتوز وبروتينات الحليب، والتي تنشط الشعور بالشبع وبهذا تقلل من زيادة الوزن والسمنة بالمقارنة مع الأغذية والمشروبات الأخرى الغنية بالكربوهيدرات